Vai al lettorePassa al contenuto principaleVai a piè di pagina
  • 30/04/2025
صقر قريش
Trascrizione
00:30تقر بالحق وتصدع له وتبايعني
00:33فإن فعلت
00:35ربما ترفقت بحالك وعفوت عنك
00:38وأذنت لك بالخروج من جزيرتي هذه
00:41إلى عدوة المغرب بمالك وأهلك
00:44فما قلت؟
00:49حين دخلنا الدار التي تقيم فيها
00:56وجدنا إناء خمرة
00:58فلمن هذه الخمرة يا شقنا؟
01:03عبد الله بن محمد
01:04كما تشاء
01:07ما تفعل بتلك الخمرة؟
01:12هذه بقية خمرة ولاتك الفاسقين
01:18الذين أقاموا في الدار ودنسوها بفسقهم
01:22أما كنت تستطيع أن تطهر مكانك؟
01:26وأنت كما تزعم
01:28الإمام الفقيه؟
01:30ما كانت عيني لتلحظ الحرام
01:34لقد صرف الله سمعي وبصري عنه
01:38قلت عبد الله بن محمد؟
01:45على رغم أنفك
01:47وما دليلك؟
01:50هذا دليلي
01:52رقعة ورثتها عن آبائي فيها سلسلة نسبي
01:56وعليها توقيع الشهود
01:58ها فمن هذا الرجل؟
02:23لماذا تصمت الآن؟
02:40أليس من دين الرجل وخلقه
02:42إذا لقي أباه أن يحسن تحيته؟
02:47أبو
02:52عبد الواحد
02:54يا شقنا بن عبد الواحد
02:58بعثنا من أتى به من مكناسة
03:03ليكشف ضلالتك ويردك عن غيك
03:07ويدعوك إلى التوبة إشفاقا عليك
03:11فإن شبت
03:12عفونا عنك
03:14وأذن لك بالخروج إلى عدوة المغرب
03:18آمنا مع أبيك
03:20أيها الشيخ
03:27نحن على وعدنا لك
03:30قل لهؤلاء الناس الذين أضلهم ولدك أنك عبد الواحد
03:36وأن ولدك هذا اسمه شقنا
03:40وأنك ما من قبيلة مكناسة في المغرب
03:44هيا
03:46انصحوا وانصحهم
03:48لتنجيهم من عذابنا في الدنيا
03:51ثم من عذاب الآخرة
03:53ثم من عذاب الآخرة
03:55يا ولدي
04:19يا عبد الله ابن محمد
04:25أثمت يا ولدي على الحق
04:31فإنك منصور
04:33وقد ابتني الذي نبذ قبلك
04:35بسراء والضراء
04:37فما وحدوا ونستكانوا
04:39الله أكبر
04:41الله أكبر
04:43كان عهدنا إليه
04:50أن يهديك فيحييك
04:51فغلب عليه شيطانك وشيطانه
04:55هاتوا
04:57الآن وقد نقص على عقبيه
05:04وأرانا أن الثعبان
05:06لا يلد إلا ثعبانا
05:07أدعوك أنت الآن يا شقن
05:09أن تحيي أباك إذا شئت
05:12وقد علمت أني قاتله
05:15بعد نقده العهد
05:16ولكن
05:18إذا اعترفت بكذبك
05:20وأعلنت التوبة والطاعة
05:22أعفو عنك وعنه
05:25وتنقذ أباك
05:26أخبانا
05:41أخبانا
05:52قتلو
05:52دم أبي محمد لعنة عليك إلى يوم الدين
06:08بل دم أبيك عبد الواحد لعنة عليك إلى يوم الدين
06:22سأقتل بالمعاوي دمه بدم أبي سأقتل
06:52سأقتل بالمعاوي
07:22أردت أن أطمئن عليك
07:42لم تره ولم تسمعي شيئا
07:47لم أره ولم أسمع شيئا
07:49حتان العينان لم تخلقا لتبصرا غير الظاهر
07:53والظاهر حاجب الباطن
07:55الظاهر منتهى علم الناس
07:57والباطن علم الواصلين
07:59فللناس أحكام الظاهر
08:01وللعارفين أحكام الباطن
08:03علمنا علم الصدور
08:05يأخذه الحي عن الحي
08:07وعلمكم علم الصدور
08:10يأخذه الحي عن الميت
08:13فهل يستويان؟
08:15هو من أطال منكم النظر إلى النجوم
08:19عشي بصره
08:21وكان النور عليه عمى
08:23ومن تقحم نارنا ولم يأخذ لها عدتها احتنق
08:27ومن غطس في بحرنا
08:29ثم تكلم
08:31شرق بالماء واغتنق
08:39والآن
08:41أعطيك شيئا من نار التي لا تحرق إلا لتضيء
08:45ثم أُنزلك
08:47في أغوار بحري
08:49فقط
08:51سلم نفسك للماء
08:53ودعي السؤال والكلام
08:57والعقل حجاب العام
09:01أما العارف
09:03فينكشف حجابه
09:05ولما كانت هذه الكرامة خاصة به دون غيره من العامة
09:11فقد صار على مريديه وأتباعه أن يكلوا أنفسهم إليه
09:16يرى لهم ما لا يرونه
09:19فقوله وفعله هو الحق الذي يدور معه النادار
09:27وصار على مريده ألا يسأل
09:30وألا ينزل على سيده العارف حكم الظاهر
09:35فيضل ويشقى
09:38ويتسلل الشيطان إلى قلبه من سؤاله
09:43وما يزال به حتى يوقع في قلبه الشك
09:48فإذا وقع فقد هلك
10:18تلك المرأة التي كانت تقف على رأسها عمامة صفراء
10:34كانت تحسن الإصغاء
10:37وقد رأيت فيها علامات الصفاء والقبول
10:41فهل تعلم من هي؟
10:43إنها زوجتي يا سيدي
10:46ما سألتك إلا وكنت أعرف الجواب
10:51كما قلت
10:53وقع عليها القبول والإصطفاء
10:56قلبتني يا سيدي
11:17اجلس يا كينانا
11:23قرب ركبتيك إلى ركبتيك
11:35ماذا ترى يا كينانا؟
11:37أرى الحق يا سيدي
11:38عرفت فلزا
11:40قل لي يا كينانا
11:44هل يصح الإيمان إلا بالصبر على الابتلاء؟
11:48لا يا سيدي
11:49وهل يقع الابتلاء إلا فيما نحب؟
11:52لا يا سيدي فيما نحب
11:54وما جزاء من أمر فأطاع
11:57وإن كان في طاعته مكروه وابتلاء
12:00جزاء والرضى
12:01إذن
12:03سألقي عليك يا كينانا قولا ثقيلا
12:06وهو أثقل على نفسي مما هو على نفسك
12:10وفيه ابتلاء لي أكثر مما هو لك
12:14لقد رأيت يا كينانا رؤيا حق
12:17زوجك
12:19نجمك لا يوافق نجمها
12:21ودمك لا يخالط دمها إلا كما يخالط الزيت الماء
12:26فإن بقيت على ذمتك
12:28كانت وبالا عليك وكنت وبالا عليها
12:31وإن أعقبت منها ولدا على هذه الحال
12:34خرج بعاهة تلازمه
12:37وإذا قضي أن تطلقها رحمة بها وبنفسك وبولدك
12:42فقد قضي أيضا
12:44أنها لا تصلح لرجل دونك
12:46إلا رجلا فوق منزلتك
12:49وأنت أعلى أصحابي وأشياعي في المنزلة والرتبة
12:54تعلم إذا من قضيت له بعدك
12:59لا أصدق هذا
13:07كذب سمعي يا كينانا
13:09لا يمكن أن يكون هذا صحيحا
13:11قل إني في كابوس أي قدني منه قبل أن ينقطع نفسي وينخلع قلبي ويجهز علي
13:18قل شيئا يا كينانا
13:20إنني أحبك وإنني زوجك
13:26وأنت والله أحب شيء إلي في هذه الدنيا
13:32ولكن مأمرون وهي المشيئة
13:35مشيئة من؟
13:36مشيئة الله
13:37كيف نعرف مشيئة الله ولي يوحي إلينا؟
13:39الإمام أعلم كما أطلعته الرؤية
13:42وإنه ابتلاء الإيمان واليقين وعلينا أن نصبر
13:45الموت أهول
13:47الإبتلاء على قدر الإيمان
13:50تتخلى عني يا كينانا؟
13:53بل أفار قلبي ونفسي والدنيا كلها
13:58سمية
14:00والله لو كان غير هذا لقاتلت أهل الأرض كلهم عنك
14:04ولكن
14:08أنت طالق
14:17أهول
14:34ونفسي
14:40فعلتها يا شقنا
15:07غررت بصاحبك وجعلته يفارق زوجه لتتزوجها
15:10شقنا
15:12تقولين شقنا
15:13ليس علي يا شقنا
15:15إنني أعلم سرك
15:16ومن باح بالسر
15:18اغتنق بي
15:19هيا اقتلني
15:21قد ذهب سحرك عني
15:23هيا اتعل بي ما شئت
15:25ألا تعلم أن الناس بدأوا يتساءلون ويتهامسون
15:28وما يلبث الشك أن يصير يقينا
15:30عجل بذلك عليه واقتلني
15:32غلب صاحبه على زوجه وقتل زوجه
15:35وكل ذلك من أمر الغيب الذي حجب عن الناس وكشف للإمام
15:38ولكنه لا يحتاجب إلى الأبد
15:41إذا كثر السؤال
15:42وزادت أسبابه
15:44وذهب السحر
15:46وانقشع الوهل
15:47لكل أجل كتاب
15:55لكل أجل كتاب
15:58عشرة أعوام
16:13عشرة أعوام مضت وما لقين من أحد كما لقين منه
16:18هل أقول عجزني دعي الأفاق كان معلما للصبيان؟
16:22ربما الذي أعين منه أنه عدو ليس كغيره من الأعداء
16:28رجل له سحر وفتنة
16:31خلب عقول أصحابه
16:33فشطرهم صدق دعواه وضلالته
16:36واعتقد بأباطيله
16:38وهم يحسبون أن قتالهم معه جهاد
16:43وأما الشطر الآخر
16:45فوافقت دعواه أهواءهم وأغراضهم
16:48فهم يرون تلك الأنحاء ديارهم
16:50وهم أحقوا بحكمها
16:52ألا يعون أنها جزء من الأندلس؟
16:54تغريهم الجبال الشاهقة بالخروج عن الطاعة
16:57عدو مختلف يحتاج إلى خطة مختلفة
17:00هشان؟
17:01هو يحارب بالغارة
17:03نخلي فيتقدم
17:04نتقدم فيخلي
17:06فكيف نبلغ منه؟
17:09وإذا؟
17:10لا نبلغ منه حتى نفسد عليه أمره من داخل أصحابه
17:14إنهم يعظمونه ويرفعونه فوق البشر
17:18هذه قوته وهذا ضعفه
17:20فلأنه عندهم فوق البشر
17:23فإنه لو ظهر منه لهم مرة واحدة خلاف ذلك
17:27ووقع في نفوسهم الشك
17:29انهار بنائه وانقشع الوهم عن عيونهم
17:31فقد يصفح الناس عن الرجل العادي
17:33لأنهم يتوقعون منه الغلط
17:35لكنهم لا يصفحون عن من رفعوه عن أخطاء البشر
17:38حينما يتبين لهم ضد ذلك
17:41وكيف السبيل إلى كشف كذبه وباطله؟
17:44كما قلت هم نوعان
17:46من سحر لبه فصدق الدعوة
17:49وصاحب غرض يرى بأن أهل تلك الأنحاء أحق بها
17:53فأما هذا النوع الثاني
17:56فنعطيهم ما يطلبون
17:58نختار كبيرهم
18:00هلال المديوني في شرقي الأندلس
18:03ونوليه تلك الأنحاء
18:05ونسأله أن يستخلصها من ذاك الدعي
18:09والمديوني رجل عاقل ومقدم في قومه
18:12فإذا انفض عنه هؤلاء وقاتلوه
18:15صار من همهم أن يتتبعوا عوراته ويكشفوا كذبه
18:19وما يلبث الآخرون الذين بقوا معه أن يتساءلوا
18:23وإذا بدأ التساؤل فهو أول نهايته
18:26هذا ولدي ميشام
18:39لا تعظم توقعاتك مني يا أبتي
18:41فإذا أخفقت خطتي حكمتني بقدرها
19:47وقد مللنا الحياة هنا
19:49يوم هنا ويوم هناك
19:51وإن شئتم الحق
19:53فإن الرجل هنا لم يعد آمنا على حرامي
19:55واسمت قطع الله لسانك
19:57ما نحن إلا مشفقين على صاحبك
20:03قلت لكم اسمت
20:05لا يسمع الإمام بنفاقكم
20:07أما النفاق
20:09لقد ظهر مكانه
20:11وأما الإمام
20:13فلا تخشى أن يسمع بحديثنا
20:15فمنذبنا
20:17بطليقة صاحبك
20:19لم يعد يخرج إلينا
20:21إلا لما من قد استغنى بها
20:23وخصها ببركاته
20:25كينانا
20:27كينانا
20:29كينانا
20:31دعونا نخرج من هنا
20:33كما خرج غيرنا
20:35أنا ماضٍ فمن شاء
20:37وحق بي
20:39كينانا
20:41كينانا
20:43لا تترك كلامهم يؤثر في نفسك
20:45فتشقع
20:47كينانا
20:49لا تترك كلامهم يؤثر في نفسك
20:51فتشقع
20:53أهل ماذا هذا الشقاعي شقاعي؟
20:55هيا
20:57هيا
20:59هيا
21:01هيا
21:27زوج الإمام عبد الله
21:29التي اطلعت على سره
21:31وعرفت حقيقته وخباياه التي خفيت عنكما
21:35ولا سيما هذا المسكين
21:41انظر
21:43ما هذا؟
21:45هذا كتاب الإمام لبعض أصحابه في شنت بارية
21:49قد كتبوا أمامي
21:51إذا؟ قد عرفت خطه
21:53نعم نعم
21:54والآن؟
21:56ما هذا؟
21:59انظرا
22:03رقعة نسبه
22:05ما الذي تلحظه أيضا؟
22:07انظر هذه وتلك معنا
22:13خطه
22:15الخط نفسه
22:17أخيرا
22:19كشف عنك الحجاب حقا
22:21لكن ليس حجاب العقل كما يقول
22:25من الحجاب الذي فرضه هو على العقل
22:27كتبه بنفسه
22:29لا كما كان يقول إنه ورثه عن آبائه
22:33رجلا بعد رجل حتى انتهى إليه
22:35أما الخمرة التي لا يرتوي منها في سره
22:41فسأريكما إياها الليلة
22:43حين يوغل الليل
22:45ويسراعه السكر
22:47وينام الرقيب
22:49وينام الرقيب
22:51فأدخلكما من الباب الذي هو خلف التار
22:55وينام الرقيب
23:25الفنطع
23:28لا تنظر
23:29فنطع
23:30فنصر
23:31كي تحضر
23:33فعلى
23:36فنصر
23:37فنصر
23:39ويسر
23:41فنصر
23:44قليلا
23:45فنصر
23:49فنصر
23:51فعلى
23:53أنتما
23:57هذا تفعلانيون
24:02ولا أدخلكم علي
24:05جئنا لنريحك يا سيدي
24:07لا أرى وسادة تحت رأسك
24:10أرح رأسك على هذه الوسادة يا سيدي
24:23كفى كفى قد شبع موتا
24:53إنه ينزف ككل الناس
25:08ويموت مثلهم
25:11ولكنه كان يحتاج إلى امرأة مهانة
25:18لكي تكشف الحجاب
25:20ما الذي فعلتمه؟
25:33سمية انقضى الأمر
25:35كشفنا حقيقته
25:37قتلته
25:38انتهى الكابوس
26:02الكابوس الذي توهمناه
26:05سامحي لي
26:06ستعودين معي
26:08عبد الله
26:13عبد الله
26:14عبد الله
26:17إنه شقنا لا عبد الله
26:18قد ثبت لنا ذلك بالدليل القاتل
26:22عبد الله
26:24شقنا لا يهمني
26:27لقد قتلتم زوجي
26:29وحبيبي
26:31وسيدي
26:33شكرا لك
26:46شكرا لك
26:50رأس الدعي الدجال شقنا بن عبد الواحد يا سيدي
27:20رأيت في يوم واحد استطاعت الخيانة أن تفعل بذاك الشقي الدعي
27:50ما لم نستطع أن نصنعه به في عشرة أعوام
27:53لا أظن أن شيء يمنعك الآن من الخروج إلى الصيد
27:57فوالله قد اشتاقت نفسي للصيد معك يا سيدي
28:01وقد مضى على ذلك وقت طويل
28:03عدني أولاً للزمن الفائت يا بدر
28:10أراك كثير الالتفات إلى الزمن الفائت
28:13وأنت من كان يقول قد جعلت الذي وراء أمامي
28:18كذا الحياة يا بدر
28:21كذا الحياة
28:24قل لي يا بدر
28:26نعم
28:27لقد تعظمت علي أعباء الإمارة وكثرت دواوينها
28:31وصرت في حاجة إلى رجل تنتهي عنده كل هذه الأمور
28:35فيتابعها ليله ونهاره
28:38ثم يطلعني على خلاصتها
28:40وينظر في من يطلب لقائي
28:42فيرتب دخول من يرى لزوم دخوله برأيه
28:45ويتولى بنفسه غيرهم
28:48تعني حاجباً يا سيدي
28:49نعم حاجباً يليني في التدبير
28:51وقد كنت أقلب أصحابنا في رأسي
28:54لأختار منهم
28:55وقد رأيت أن أشاورك في الأمر
28:57فأنت تعرفهم كما أعرفهم
28:59فبمن تشيروا علي
29:01لم تشبني
29:05نعم
29:07الأمير أعلم برجاله يا سيدي
29:11فلماذا الشورى إذن؟
29:13أحتاج لبعض الوقت
29:15لأروية في الأمر
29:17فهذا أعدم منصب بعد الأمير
29:19فهذا أعدم منصب بعد الأمير
29:23والأن كان من ذلك أن يستشيرني
29:42أي رجل يختار لحجابته
29:45وكأنه أراد بذلك أن يزيدني انقباضاً وذيقاً
29:50ولماذا يفعل ولم يقى بينكما ما يعكر صفو العلاقة؟
29:55هذا الذي يحيرني
29:58إن لم يكن أبا عثمان كبير مواليه
30:02ولم أكن أنا
30:04فمن يكون؟
30:06لم يبقى إلا رجال دوننا سنًا وبلاءً
30:09أفهاء لا يحق مني بالحجابة؟
30:12علي الغرم ولهم الغنم
30:15نشق الترع ليسقي غيرنا؟
30:18بلا والله لقد فعلت ذلك كله معه
30:28لكنه أحسن مكافأتك
30:31أعني المال والضياع والدور وإمارة جيشه
30:35قد كسبت هذا كله بجهدي وعملي
30:40قد خرجنا معاً
30:42ولم يكن معه أكثر مما معي
30:45فكانت له الإمارة لا ننازعه إياه
30:48أفلا أستحق أنا أن أتولى المنصب الأعلى في دولتي؟
30:53تقول خرجت ما معاً ولم يكن معه أكثر مما كان معك
31:01بلا
31:03لقد كان معه أكثر مما كان معك
31:06خدمه بدر
31:11أمير الذي لا يسم عليه أمير
31:14وإياك وأني
31:20أعني
31:22هل امرأة كانت تحتال على المسافرين في الفسطات؟
31:28أن تنصح أمير الجيش؟
31:30أمير الجيش؟
31:38لا يصدر منك عنده أولاد الناس
31:41ما ينبي عن شعورك
31:44فهذا يفسد ما بينكما
31:48ولا تقل دالة عليه بعمله
31:52فإن الأمراء والسلاطين لا يحتملون هذا
31:55وهم أشد نقمة على رجل أبل في خدمتهم ونصرتهم
32:00ثم من عليهم بعمله
32:02وذكرهم به في كل آن
32:05فإن هذا ينتقس من هيبتهم وجهدهم
32:09وقد سمعت منك الكثير
32:12فتعلمت
32:15أوليس هذا ما قتل أبا سلمة الخلال
32:19ثم أبا مسلم الخراساني
32:22وكان قبل ذلك
32:24القائمين بأمر التعوة لبن العباس
32:40أبا عثمان أهلت بك
32:42طرية
32:43أبا عثمان
32:44واجلس في ديوانه حتى يفرغ الأمير من قاضيه وقايد شرطه
32:49ثم أستأدن لك
32:50ماذا؟
32:51أنت تستأدن لي الدخول على الأمير؟
32:53هذا بعض عملي يا سيدي
32:55عمل الحاجب
32:56وقد كبر الأمر في نفسك
32:58أنا أبا عثمان
33:00كبير الموالي وصاحب الدولة
33:02وأنت مهما بلغت
33:04تبقى تنمام بن علقمة
33:06أحد الصبيان الذين أوفدتهم إلى لقاء الأمير
33:09أمن سيت
33:10ما عد الله أن أنسى فضلك يا سيدي
33:13ولكني أطيع الأمير الذي يجب علينا جميعا أن نطيعه
33:17تنحى أرخب الزمان
33:19أخلني بنفسك ساعة أيها الأمير
33:28هل قصرت في حقك يا سيدي دون أن أعلم؟
33:43هل وقع مني ما تكره؟
33:45هل تخلفت عني الأمير في مسألة نذبني لها؟
33:49ما هذا الله يا أبا عثمان؟
33:53ولنذكر لك صنائحك
33:55كيف تذكرها؟
33:56وقد أدنيت الصغيرة وجعلته حاجبك وصاحب دولتك
34:00وأبعدت الكبيرة وأنزلت من قدره
34:03هو تكليف لا تشريف يا أبا عثمان
34:07وقدرك كبير عندنا
34:09سبحان الله تكليف لا تشريف
34:12لماذا لا يقال هذا إلى لمن صرف عنه التكليف؟
34:16أما والله ما هي بعزاء ولا سلوى؟
34:19فإن كان تكليفا فنحن أحق به
34:21وليذهب تمام بن علقمة
34:23بتشريف الخمول والقعود في داري كما أقعدتني في داري منذ حين
34:27وكأني مطية شاخت وذهبت قوتها
34:30ولم تأتصلح إلا للطعام والشراب حتى ينتهي عمرها
34:35أحق الناس بالتكليف يا أبا عثمان
34:38هو من اختاره الأمير لمن اختار نفسه
34:41وطاعة الأمير هي في قبول رأيه وأمره
34:46وما كنت أرجو أن أسمع هذا منك
34:48وقد شطط وأغرب وما كان هذا طبعك
34:51وقد سمعت منك ما لا أطيقه من غيرك
34:55إلا أن صنائعك تشفع لك عندنا يا أبا عثمان
34:59فلا تمتح صبري أكثر مما فعلت
35:11لا حول ولا قوة إلا بالله
35:14لست جداً في هذا وإلا فعل ذاب عقلك إنه عمي
35:19وعمي أيضاً
35:20وهكذا يدبر الرجل على عمه
35:22قد سألته حقي في ميراث أبي أخيه
35:25فلم أجد منه جواباً
35:27وما ميراث أبيك في الأندلس
35:29أبوك قضى في دمشق
35:31أيها الجاهل
35:33هل تصدق حقاً أن رجلاً واحداً ينزل الأندلس فيحوزها بجهده
35:38لتكون ملكه وملك أبنائه من بعد
35:41قد أخذها بحق آبائه وآبائنا
35:44بني أمية
35:46وهؤلاء الموالي الذين دبروا له الأمر
35:49ووطأوا له الوعر وأجلسوه على سرير الإمارة
35:52كيف يسمون؟
35:54موالي عبد الرحمن بن معاوية
35:56أم موالي بني أمية
35:58هم موالينا
36:00موالينا جميعاً
36:02ولو كان الداخل أي رجل مننا
36:04لصنعوا له مثل ما صنعوا لعمي
36:06ولو كان أبي حياً
36:08لتقدمه عليها
36:10ولكنه ليس حياً
36:12أنا حي فإذا كان عمي قد أبى أن يقسم لي حق أبي
36:16فأنا أخذه
36:18وبالوسيلة التي أخذ بها الإمارة
36:21موالي بني أمية
36:23وشيخهم أبي حثمان
36:26أبو حثمان معك في هذا؟
36:30أنا لم أسمع شيئاً
36:33لا أعرف شيئاً
36:34هل تفهم؟
36:35أنا أصم أعمى
36:37ستكون في هذا تكبيري وحدك
36:39لا شأن لي بك
36:40لا شأن لي بك إطلاقاً
36:48سمعتك تقول ذلك النهار
36:50اشتاقت نفسي للصيد
36:52والآن حين أعزمت الخروج له
36:54لا أجد لك همة فيه؟
36:57لا بأس يا سيدي
36:59أريد أن أتفقد قادة الجند
37:01وأنظر إلى سجلاتهم وضفاترهم
37:04أليست هذه البلاد إرث أبائكم وأجدادكم؟
37:21فما كان نصيبكم منها؟
37:23بضع ضياع ودور تتعيشون بها؟
37:27ومنذ متى كان بني أمية يرضون بما يرضى به التجار وأصحاب الضياع؟
37:33نحن أولاد الخلفاء
37:36وإرثنا
37:37إرث الخلافة والملك والسلطان
37:40فهل نرضى به؟
37:46لا
37:47لا
37:48والموالي
37:50موالي بني أمية
37:53وهذا كبيرهم أبو عثمان الذي وطأ لعمي
37:57وأجلسه على سرير الإمارة
38:00وإني أنشدك الله يا أبا عثمان أن تجيبني
38:04هل كنت تعرف عمي قبل أن يتوصل بكتابه إليك؟
38:08هو في عدوة المغرب وأنت في الأندلس؟
38:11اللهم لا
38:13فلما نصرت رجلاً لا تعرفه ولم تره يوماً
38:17ولا حتى سمعت باسمه؟
38:18لأنه أمير أموي
38:20ونحن موالي بني أمية
38:22وهذا عهدنا لهم
38:25وقد علمتهم جميعاً كيف جزاه بجميله وصنائعه
38:29أخره وقدم صبيانه
38:31ثم أقعده بيته وأخمل ذكره
38:35لكن هذا لن يطول بعد الآن
38:38وهذا أبو عثمان الذي دبر له يدبر معنا
38:43والذي انتصر به عمي سننتصر به نحن
38:46إلا أننا لن نتنكر له كما تنكر له عمي
38:50ونحن والله لا نريد أن نؤذي عمي في نفسه وأهله
38:54فهو عمي على كل حال
38:56ولكن نأخذ حقنا ونواسيه بمثل ما واسان به
39:01ونحمله إلى عدوة المغرب بأهله وماله
39:05والآن هو الوقت المناسب
39:07فقد خرج للصيد يمكث فيه أياماً
39:10فهذه فرصتنا
39:15سيدي
39:17عندي نبع عظيم يا سيدي
39:20ألست من الموالي؟
39:43المترجم للقناة
40:13فك وثاقة
40:17لماذا؟
40:32ألم تعهدك صغيراً ونحن في الشام نتخفى عن عيون بني العباس؟
40:41ألم أضمك إلى ولدي بعد مصرع أبيك؟
40:47ألم أرسل إلى الشام من حملك مع ولدي سليمان لتكون هنا تحت جناحي؟
40:55ألم أنزلك هنا قصراً منيفاً؟
40:59وقطعت لك مالاً وضياعاً لتعيش بنعمة وعافية؟
41:05لماذا إذن؟
41:09لماذا؟
41:12لأنني أريد أكثر من العافية
41:15أبي لم يطلب العافية حين آثر الموت على الفرار
41:18وأنت
41:20أنت لم تطلب العافية حين طلبت الملك
41:23فلماذا أقنع أنا بعافية الخمول؟
41:25وقد راجعتك مراراً وتكراراً بلا جدوى
41:29وهذا الملك إرث بني أمية؟
41:33أيها الشقي التعس
41:38لقد كسرت قلبي
41:40أيها الله لقد كسرت قلبي
41:44فلا يجبر بعد الآن أبداً
41:48كنت أؤخرك لمستقبل الأيام
41:51ولكنك أبيت إلا أن تستحجل علي بشقوة العمر
41:58وعلى نفسك بالموت

Consigliato