Catégorie
🗞
NewsTranscription
00:00المخدرات الرقمية على سبيل المثال لا تحفز نظام المكافأة ذاته، الذي تحفزه المخدرات والكحول فحسب، بل إن عدائية إدمان المخدرات هي ذاتها عدائية الإدمان على التكنولوجيا.
00:14وسائل التواصل الاجتماعي شديدة التعزيز، وهي تفرز الدوبامين في جزء من الدماغ يسمى مسار المكافأة.
00:26الدوبامين هو مادة كيميائية تنتجها أدمغتنا، وهي أساسية للشعور بالمتعة والمكافأة والتحفيز.
00:34هذا رسم بياني يوضح مستويات الدوبامين في دماغ الجرث.
00:38لقد علم الجرثة أنه عندما يرى ضوءاً، فإن عليه أن يمشي ويضغط زراً ليحصل على جرعة من الكوكاين.
00:46بطبيعة الحال، فإن الجرثة سيحب تأثير الكوكاين، وهذا سيطلق الكثير من الدوبامين في دماغه.
00:54المثير في التجربة هو أن الجرثة لا يشهد زيادة في إنتاج الدوبامين عندما يطعط الكوكاين فحسب،
01:01بل إنه يشهد زيادة طفيفة في إطلاق الدوبامين حين يرى الضوء الذي يخبره أن جرعة الكوكاين باتت قريبة.
01:11هذا الضوء يعادل الإشعارات على سنابشات أو إنستجرام وغيرها من وسائل التواصل،
01:17فهي تمنحنا جرعة الدوبامين تليها حالة قصيرة من نقص الدوبامين.
01:23وبمجرد أن تنتابنا هذه الحالة، تتعاظم رغبتنا بالحصول على المكافأة،
01:28الرغبة الفيسيولوجية بالحصول على المكافأة هي ما يدفعنا إلى الإمساك بهاتفنا لرؤية الإشعار،
01:36وهي رغبة لا يمكن مقاومتها.
01:39يظهر هذا الرسم البياني أن الجرثة تعلم حين يرى الضوء أنه سيحصل على الكوكاين إذا ضغط الزر،
01:46لكنهم غيروا التجربة وحرموه من الكوكاين، فما الذي سيحدث؟
01:52يرى الجرث الضوء فيعتقد أن الكوكاين قادم، ويذهب ليضغط الزر لكنه لا يحصل على الكوكاين،
01:59لذا تنخفض مستويات الدوبامين إلى ما دون خط الأساس بكثير.
02:04ربما يكون هذا هو ما يحدث مع وسائل التواصل، فعدم القدرة على التنبؤ بها هو ما يجعلها أكثر إدماناً.
02:14ننشر صورة فتحصد الكثير من الإعجاب، ونعتقد أن الأمر سيتكرر في كل مرة،
02:20وحين يأتينا إشعار نتوقل لرؤيته ومعرفته، فننظر إليه،
02:25ونتعرض لصدمة لأنه ليس إعجاباً، ثم نعاني نقصاً شديداً في الدوبامين،
02:30ما يخلق دافعاً هائلاً لنشر باستمرار إلى أن نرفع مستويات الدوبامين إلى ما كانت عليه مرة أخرى.