• 3 years ago
المقدمة
دَفَعت عَهد التميمي الثمنَ عن كلِّ العرب صبيةُ فلَسطين " بجدايلها " الشُّقْر وقفَت في وجهِ عدوِّها كما لم يقفْ عربيٌّ في وجهِ قرارِ سرِقةِ القدس فاعُتقلت ولحِقَت بها والدتُها التي كانت تبحثُ عنها
هي العهدُ الذي نسِيهُ عُربانُ هذا الزمانِ شَرطاً للبقاءِ في عهودِهم وعروشِهم هي عهد التميمي بنتُ النّبي صالح في الضَّفة والمقاومةِ التي بلغت سنَّ الرشد باكرًا فأصبحت في سنِّ السادسةَ عشْرةَ أكثرَ النساءِ والخلفاءِ الراشيدين
وفيما تبلُغُ فِلَسطينُ مرتبةَ الغيابِ العربيّ انهمك الخليجُ بصاروخٍ بالستيٍ قال الحوثيون إنّهم أطلقوه باتجاهِ قصرِ اليمامة في الرياض عَربونَ ألفِ يومٍ منَ الحربِ السُّعوديةِ على اليمن لكنّ ما يعادلُ القُبةَ الحديديةَ في المملكة تمكّن مِن اعتراضِ الصاروخِ وتدميرِه وبدا أنَّ الحوثيينَ والسُّعوديين قد بدأُوا مرحلةً جديدةً مِن الحوارِ على متنِ الصواريخ وغالبًا ما ترمُزُ مثلُ هذهِ الحواراتِ الناريةِ إلى طاولاتِ حوارٍ لتبدأَ لغةُ الحلّ.
على البالسيتيِّ الوطنيّ فإنّ الصواريخَ تتّخذُ رؤوساً متعدّدةً منها المباشَر ومنها العابرُ للطوائف وبمفعولٍ رجعي فدورةُ ترقيةِ الضباطِ للعامِ أربعةٍ وتِسعين سَعرّت جدالاً مِن فوقِ القصورِ بينَ الرئيسين ميشال عون ونبيه بري وانتَقل الجدلُ الى طاولةِ مجلسِ الوزراء في حربٍ دارت "بالمَنجنيق "بين وزيرَي الرئيسين : الدفاع يعقوب الصراف والمال علي حسن خليل. أما الحربُ على جبهةِ القضاءِ والإعلام فقد لجأَ وكيلُ الدفاع النائب بطرس حرب الى سحبِ أولى أوراقِ المدِّ والجَزْرِ معَ القضاءِ في قضيةِ الزميل مارسيل غانم طالبًا تنحيةَ القاضي معلناً عن تحرّكاتٍ سياسيةٍ وإعلاميةٍ على حدٍّ سواء . حربٌ على جبهة القضاءِ والإعلام وسلام ٌ على ضَفةِ رئيسِ الحكومةِ سعد الحريري الذي عَثرَ اليومَ على النُّسخةِ الأصليةِ مِن لعنة " هلا بالخميس " وأصدرَ البومَه الأولَ معَ صاحبِ الأغنيةِ التي سبق أن قادتْه إلى خميسِ الأسرار السُّعودي ّ. فهل أعلن الحريري النصرَ على محتجِزِيه ؟
وفي ايام ما بعد النصر على "داعش" في العراق ، تلقّت الحركةُ الانفصاليةُ الكرديةُ ضربةً جديدةً قاسية، لكنّ هذه المرة من داخلِ البيتِ الكُرديِّ نفسِه حيث انتفضَ الالافُ على حكومةِ الإقليمِ التي أعدّت للاستفتاء ، ونَزَلوا إلى شوارعِ مدُنِ الإقليم لاسيما في السُّليمانية ، مطالبينَ برحيلِها ومناشدينَ رئيسَ مجلسِ الوزراء حيدر العْبادي والبرلمانَ العراقيَّ المركزيَّ التدخّلَ لحلِّ الازْمةِ المعيشيةِ الخانقةِ في الإقليم بعدَ وقفِ الرواتبِ على الموظّفين وعناصرِ البشمركة. ومن شأنِ تحرّكٍ كهذا أن يعيدَ بغداد إلى كردستان ويعيدَ كرُدستان الى العراق كجسدٍ واحدٍ لا يتجزّأ، ويؤكّدُ أنّ خِيارَ الوَحدةِ والتعايشِ ورفضِ الانعزالِ والتعصّب لا يَزالُ هو الاقوى في هذا البلد الذي شهِدَ الويلات

Category

🗞
News

Recommended