مقتطف من محادثة حيَّة للسيد عدنان أوكتار، بُثَّت على قناة A9TV بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2016
عدنان أوكتار: إن الله يحب المسيح عيسى حبًا كبيرًا. فعندما وصل إليه الكافرون، رفعه الله إلى جواره، وهو ما لم يفعله لأي نبي قبله. على سبيل المثال، عندما كان النبي زكريا (عليه السلام) يهرب من الكافرين، اختبأ داخل جذع شجرة، وقال: "كل من عليها فان إلا الله"، فشقُّوا النبي زكريا إلى نصفين بمنشار كبير.
كان الله قادرًا على أن يرفعه إلى السماء إن أراد ذلك، لكنه لم يفعل، فقد رأى أن الشهادة مناسبة للنبي زكريا (عليه السلام). على سبيل المثال، سُجن النبي يحيى (عليه السلام)، وطالب رجل برأس النبي، وهو في حالة سكر تامة، بناءً على طلب امرأة، إذ قال الرجل: "ما الذي تطلبينه مني؟"، فقالت "أريد رأس يحيى"، وكان قد قال لها قبل ذلك "سأفعل أي شيء تطلبينه مني، اطلبي مني أي شيء وأعدك أنني سأوفيه". فقالت المرأة: "بما أنك وعدتني، فأنا أريد رأس يحيى"، ثم قال: "اعتبري ذلك مقضيًا"، ثم أمر رجاله وقال: "اقطعوا رأسه واجلبوها لي"، فذهب رجاله وجعلوا النبي الحبيب يحيى شهيدًا، لقد ضربوا عنقه وجلبوا الرأس المقطوع.
لو أراد الله لهدم المكان فوق رؤوسهم، أو لدمر المكان بإحداث زلزال، لكنه لم يفعل. وكانت الشهادة من نصيب النبي يحيى (عليه السلام)، لقد أخذوا رأسه ووضعوه على طبق. وكما تعرفون، يوجد عظم من ذراع النبي يحيى هنا في قصر توب كابي بين الآثار المقدسة، إنه محفوظ في صندوق ذهبي. إلا أن الأمر لم يكن هكذا بالنسبة للمسيح عيسى، فقد رفعه الله إلى جواره، وسيرسله الله مرة أخرى. على سبيل المثال، لم يُرِ الله أي حرب للمسيح عيسى، ولن يرى حربًا في بعثه الثاني. على الرغم من هذا، يؤمن المسيحيون بغير ذلك، إنهم يقولون: "عندما يأتي المسيح، سيكون هناك حمام دماء"، ولكن لن يكون هناك شيء كهذا.
لم يشارك المسيح في أي حرب، فقد عاش دائمًا حياة هادئة ومسالمة ولطيفة، لكنه لم يعش في الحقيقة حياة طويلة. سوف يأتي في عمر الثالث والثلاثين، ووفقًا لما تشير إليه الأحاديث، سوف يعيش 40 عامًا أخرى. وسيكون عمره الإجمالي نيفًا وسبعين عامًا. إنه رقم تقريبي، وقد يكون أكثر أو أقل، إلا أن الله منحه حياةً مليئة بالجمال. وكما تعلمون، فإن قبر المسيح عيسى يقع جوار قبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "... ثم يموت فيدفن معي في قبري...".
قطع الملك هيردوس الأول رأس النبي يحيى (عليه السلام)، وكان النبي الحبيب زكريا (عليه السلام) عجوزًا للغاية، وهكذا أراد الله أن ينهي حياته عن طريق الشهادة. وقد قال النبي زكريا (عليه السلام) مرارًا وتكرارًا "كل من عليها فان إلا الله". واختبأ في جذع شجرة خال، ولكن بقي جزء من الثوب الذي كان يرتديه خارج الجذع. وعند ملاحظتهم، أدرك الجمع أنه كان يختبئ داخل جذع الشجرة، فجلبوا منشارًا كبيرًا وهم يبتسمون. كيف كان للنبي زكريا (عليه السلام) أن يفكر في أن جزءًا من ثوبه سيعلق خارج أحد الشقوق بجذع الشجرة؟ لقد اختبأ داخلها بسرعة، ولم يدرك أن جزءًا من ثوبه عالق في الخارج. فجلبوا منشارًا كبيرًا وشقوه إلى نصفين، لم يصدر النبي المسكين (عليه السلام) أي صوت.
لذا، كان شهيدًا هناك، ما شاء الله. لم يردد سوى اسم الله، إذ قال: "كل من عليها فان إلا الله، كل من عليها فان إلا الله، الله باق، الله باق". لقد أخذ الله حياته بهذه الطريقة؛ حتى يبين للناس أن الأنبياء ليسوا مختلفين عن الأشخاص العاديين. فالناس دائمًا يستشهدون في الحروب. والله لا يحمي الأنبياء دومًا، فهم أيضًا يسقطون شهداء في المعارك إن تطلب الأمر، أو أنهم يستشهدون بطرق أخرى وفي أماكن أخرى. بعبارة أخرى، يفعل الله هذا حتى لا يفقد الناس إرادتهم الحرة. لذا، مثلما يمكن لأي طفل أن يكون شهيدًا، يمكن للأنبياء أيضًا أن يكونوا شهداءً.
http://ar.a9.com.tr/watch/250290/Adnan-Oktarin-Sohbetlerinden-Secme-Bolumler/لأنَّ-الله-أحب-النبي-عيسى-(عليه-السلام)؛-فقد-حماه-من-اعتداء-الكافرين-ورفعه-إلى-جواره
A9 uygulama mobil linkler :
A9 TV iphone : http://itunes.apple.com/tr/app/a9-tv/id432879700
A9 Radyo iphone : https://itunes.apple.com/tr/app/a9-tv-radio/id929302730
A9 TV Android : https://play.google.com/store/apps/details?id=com.chelik.client.a9tv
A9 Radyo Android: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.chelik.clients.a9radyo
عدنان أوكتار: إن الله يحب المسيح عيسى حبًا كبيرًا. فعندما وصل إليه الكافرون، رفعه الله إلى جواره، وهو ما لم يفعله لأي نبي قبله. على سبيل المثال، عندما كان النبي زكريا (عليه السلام) يهرب من الكافرين، اختبأ داخل جذع شجرة، وقال: "كل من عليها فان إلا الله"، فشقُّوا النبي زكريا إلى نصفين بمنشار كبير.
كان الله قادرًا على أن يرفعه إلى السماء إن أراد ذلك، لكنه لم يفعل، فقد رأى أن الشهادة مناسبة للنبي زكريا (عليه السلام). على سبيل المثال، سُجن النبي يحيى (عليه السلام)، وطالب رجل برأس النبي، وهو في حالة سكر تامة، بناءً على طلب امرأة، إذ قال الرجل: "ما الذي تطلبينه مني؟"، فقالت "أريد رأس يحيى"، وكان قد قال لها قبل ذلك "سأفعل أي شيء تطلبينه مني، اطلبي مني أي شيء وأعدك أنني سأوفيه". فقالت المرأة: "بما أنك وعدتني، فأنا أريد رأس يحيى"، ثم قال: "اعتبري ذلك مقضيًا"، ثم أمر رجاله وقال: "اقطعوا رأسه واجلبوها لي"، فذهب رجاله وجعلوا النبي الحبيب يحيى شهيدًا، لقد ضربوا عنقه وجلبوا الرأس المقطوع.
لو أراد الله لهدم المكان فوق رؤوسهم، أو لدمر المكان بإحداث زلزال، لكنه لم يفعل. وكانت الشهادة من نصيب النبي يحيى (عليه السلام)، لقد أخذوا رأسه ووضعوه على طبق. وكما تعرفون، يوجد عظم من ذراع النبي يحيى هنا في قصر توب كابي بين الآثار المقدسة، إنه محفوظ في صندوق ذهبي. إلا أن الأمر لم يكن هكذا بالنسبة للمسيح عيسى، فقد رفعه الله إلى جواره، وسيرسله الله مرة أخرى. على سبيل المثال، لم يُرِ الله أي حرب للمسيح عيسى، ولن يرى حربًا في بعثه الثاني. على الرغم من هذا، يؤمن المسيحيون بغير ذلك، إنهم يقولون: "عندما يأتي المسيح، سيكون هناك حمام دماء"، ولكن لن يكون هناك شيء كهذا.
لم يشارك المسيح في أي حرب، فقد عاش دائمًا حياة هادئة ومسالمة ولطيفة، لكنه لم يعش في الحقيقة حياة طويلة. سوف يأتي في عمر الثالث والثلاثين، ووفقًا لما تشير إليه الأحاديث، سوف يعيش 40 عامًا أخرى. وسيكون عمره الإجمالي نيفًا وسبعين عامًا. إنه رقم تقريبي، وقد يكون أكثر أو أقل، إلا أن الله منحه حياةً مليئة بالجمال. وكما تعلمون، فإن قبر المسيح عيسى يقع جوار قبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "... ثم يموت فيدفن معي في قبري...".
قطع الملك هيردوس الأول رأس النبي يحيى (عليه السلام)، وكان النبي الحبيب زكريا (عليه السلام) عجوزًا للغاية، وهكذا أراد الله أن ينهي حياته عن طريق الشهادة. وقد قال النبي زكريا (عليه السلام) مرارًا وتكرارًا "كل من عليها فان إلا الله". واختبأ في جذع شجرة خال، ولكن بقي جزء من الثوب الذي كان يرتديه خارج الجذع. وعند ملاحظتهم، أدرك الجمع أنه كان يختبئ داخل جذع الشجرة، فجلبوا منشارًا كبيرًا وهم يبتسمون. كيف كان للنبي زكريا (عليه السلام) أن يفكر في أن جزءًا من ثوبه سيعلق خارج أحد الشقوق بجذع الشجرة؟ لقد اختبأ داخلها بسرعة، ولم يدرك أن جزءًا من ثوبه عالق في الخارج. فجلبوا منشارًا كبيرًا وشقوه إلى نصفين، لم يصدر النبي المسكين (عليه السلام) أي صوت.
لذا، كان شهيدًا هناك، ما شاء الله. لم يردد سوى اسم الله، إذ قال: "كل من عليها فان إلا الله، كل من عليها فان إلا الله، الله باق، الله باق". لقد أخذ الله حياته بهذه الطريقة؛ حتى يبين للناس أن الأنبياء ليسوا مختلفين عن الأشخاص العاديين. فالناس دائمًا يستشهدون في الحروب. والله لا يحمي الأنبياء دومًا، فهم أيضًا يسقطون شهداء في المعارك إن تطلب الأمر، أو أنهم يستشهدون بطرق أخرى وفي أماكن أخرى. بعبارة أخرى، يفعل الله هذا حتى لا يفقد الناس إرادتهم الحرة. لذا، مثلما يمكن لأي طفل أن يكون شهيدًا، يمكن للأنبياء أيضًا أن يكونوا شهداءً.
http://ar.a9.com.tr/watch/250290/Adnan-Oktarin-Sohbetlerinden-Secme-Bolumler/لأنَّ-الله-أحب-النبي-عيسى-(عليه-السلام)؛-فقد-حماه-من-اعتداء-الكافرين-ورفعه-إلى-جواره
A9 uygulama mobil linkler :
A9 TV iphone : http://itunes.apple.com/tr/app/a9-tv/id432879700
A9 Radyo iphone : https://itunes.apple.com/tr/app/a9-tv-radio/id929302730
A9 TV Android : https://play.google.com/store/apps/details?id=com.chelik.client.a9tv
A9 Radyo Android: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.chelik.clients.a9radyo
Category
🗞
Haberler